اعداد/ منة الله دسوقي
في ظل تفاقم أزمة تلوث المياه بجزيئات الميكرو بلاستيك وتأثيرها المباشر على صحة الإنسان والكائنات الحية، قدمت طالبتان من محافظة الشرقية نموذجًا ملهمًا للابتكار الشبابي، من خلال مشروع علمي تحت عنوان “Aqua Guard”. يهدف هذا الابتكار إلى كشف وتنقية المياه من جزيئات الميكرو بلاستيك باستخدام الموجات الصوتية السطحية والذكاء الاصطناعي. وقد فاز المشروع بالمركز الأول في معرض مصر للعلوم والهندسة، وشارك في مسابقات دولية. كان لنا هذا الحوار مع الطالبة جنا محمد والطالبة مريم رشيد.
– كيف بدأتما التفكير في مشروع AquaGuard؟
بدأنا الفكرة من قراءاتنا حول أضرار الميكرو بلاستيك على المياه وصحة الإنسان، ووجدنا أنه لا توجد حلول بسيطة ومباشرة لرصد هذه الجزيئات.
– لماذا اخترتما الميكروبلاستيك بالتحديد كمشكلة لمشروعكما؟
لأنه يمثل تهديدًا خفيًا، حيث لا يمكن رؤيته بالعين المجردة لكنه يدخل في أجسامنا من خلال الشرب والطعام.
ما التقنية التي اعتمدتما عليها في تنفيذ فكرة المشروع؟
استخدمنا الموجات الصوتية السطحية SAW للكشف عن جزيئات الميكروبلاستيك، بالإضافة إلى نظام ذكاء اصطناعي لتحليل النتائج.
– كيف يُسهم الذكاء الاصطناعي في تحسين أداء الجهاز؟
يعمل على تصنيف الجزيئات بسرعة وكفاءة، ويقلل من نسبة الخطأ البشري في تحليل النتائج.
– ما مراحل تطوير المشروع؟
بدأنا ببحث علمي مكثف، ثم مرحلة التصميم النظري، وبعدها التجريب على نموذج أولي.
– كم استغرق منكما المشروع من وقت وجهد؟
قرابة ستة أشهر من العمل المتواصل بين الدراسة والبحث العملي.
– هل تلقيتما دعمًا من مؤسسات علمية أو مدرسية؟
نعم، حصلنا على إشراف علمي من أساتذتنا، ودعم معنوي من إدارة المدرسة.
– ما التحديات التي واجهتكما خلال التنفيذ؟
الطالبة مريم رشيد: من أبرز التحديات كانت الأدوات الدقيقة، والتوفيق بين الدراسة والعمل على المشروع.
ما هي نتائج تجربة المشروع؟
اختبرناه وكانت نسبة الكفاءة حوالي 95% في الكشف والتنقية.
ما الجوائز التي حصل عليها المشروع؟
الطالبة مريم رشيد: فزنا بالمركز الأول على مستوى الجمهورية في معرض ISEF، وشاركنا بمسابقة Earth Prize الدولية.
– كيف كان شعوركما بتمثيل مصر عالميًا؟
كان حلمًا تحقق. فتمثيل مصر عالمياً يعد مسؤولية وفخر.
– ما هي خططكم لتسجيل براءة اختراع للجهاز؟
نعمل حاليًا على استيفاء الأوراق والإجراءات لتسجيل الجهاز رسميًا.
– هل ترغبان في التعاون مع شركات أو جهات لتنفيذ المشروع؟
بالتأكيد، فتنفيذ المشروع على نطاق أوسع سيعود بالنفع على المجتمع كله.
– ما طموحاتكما المستقبلية؟
نطمح لدراسة الهندسة والعمل على المزيد من الابتكارات التي تخدم البيئة والإنسان.
– ما نصيحتكما لزملائكما من الطلاب؟
الطالبة جنا محمد: لا تنتظروا الفرصة، اصنعوها بأنفسكم. الأفكار الصغيرة قد تغيّر العالم.