اختراعات علمية

ابتكار تكنولوجي يساعد ذوي الإعاقة الحركية على التحكم في الماوس باستخدام الوجه والعين

كتبت :إسراء عبد النبي الجيوشي 

في خطوة مبتكرة من طلاب كلية الذكاء الاصطناعي بجامعة المنوفية، تم تطوير مشروع تكنولوجي يهدف إلى تمكين الأشخاص ذوي الإعاقات الحركية من التحكم في وظائف الماوس على الحاسوب باستخدام حركات الوجه والعين. يعتمد المشروع على تقنيات متطورة في الذكاء الاصطناعي والرؤية الحاسوبية، مما يتيح لأولئك الذين يعانون من صعوبة في استخدام الأيدي التفاعل مع الأجهزة الرقمية بكل سهولة.

المشروع نُفذ بواسطة الطلاب:

 محمود طه متولي

عمرو رفعت محمد

احمد مادح طلعت

الطلاب القائمون على تنفيذ المشروع أثناء المشاركه في مارثون بنها للابتكارات وتحقيقهم المركز الاول

يعمل النظام الجديد على تحليل حركات الوجه والعين باستخدام كاميرا الويب أو كاميرا مخصصة، ويتم ترجمة هذه الحركات إلى أوامر يمكن استخدامها للتحكم في الماوس على شاشة الكمبيوتر. باستخدام تقنيات مثل OpenCV و MediaPipe، يستطيع النظام رصد حركة الوجه بشكل دقيق، مثل غمزة العين أو تحريك الرأس، ليتمكن الشخص من إجراء العمليات المختلفة على الكمبيوتر مثل النقر والتمرير دون الحاجة إلى استخدام اليدين.

النظام يستهدف الأشخاص الذين يعانون من إعاقات حركية مثل الشلل أو التصلب المتعدد أو أي حالات أخرى تحد من القدرة على التحكم في الماوس التقليدي. من خلال هذا المشروع، يتمكن هؤلاء الأشخاص من أداء العديد من المهام على الكمبيوتر مثل التصفح والكتابة والتواصل، مما يعزز من استقلالهم وقدرتهم على التفاعل مع التقنية بسهولة أكبر.

الفريق الذي قام بتطوير هذا الابتكار يرى أن المشروع يمكن أن يكون له تأثير كبير في تحسين حياة ذوي الاحتياجات الخاصة، خاصة في مجالات التعليم والرعاية الصحية. وقد وضع الفريق خطة لتسويق المشروع، مستهدفين المؤسسات التي تهتم برعاية هذه الفئة من الأشخاص، بالإضافة إلى الأفراد أنفسهم.

مع استمرار تطوير هذه التقنية، يخطط الفريق لإضافة ميزات جديدة، مثل إمكانية التحكم في الأجهزة الأخرى مثل الهواتف الذكية. كما يتم السعي لتوسيع الاستخدام التجاري للنظام ليشمل مناطق أكبر من الأسواق، مما يتيح لمزيد من الأشخاص الاستفادة من هذا الابتكار.

من خلال هذا المشروع، يبرز دور التكنولوجيا في تحسين حياة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، مما يفتح المجال لتطبيقات أكثر تنوعًا وشمولية، ويسهم في دمجهم بشكل أكبر في المجتمع الرقمي.

Similar Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *