الطب والتكنولوجيا الحيوية

ابتكار جديد في دعم الكاحل: رؤية طبية حول براءة اختراع مع الأستاذ الدكتور محمود علم حافظ

حوار: إبراهيم محمد أبو شراره

دكتور محمود علم حافظ

في ظل التطورات المستمرة في المجال الطبي، أصبحت الأجهزة التعويضية والداعمة تلعب دورًا مهمًا في تسريع التعافي وتحسين جودة حياة المرضى. ومن بين هذه الابتكارات الحديثة، برزت براءة اختراع جديدة تقدّم جهازًا مبتكرًا لدعم مفصل الكاحل وتسهيل حركته بشكل منضبط. ولإلقاء الضوء على فاعلية هذا الابتكار من الناحية الطبية، كان لنا هذا اللقاء مع الأستاذ الدكتور محمود علم حافظ، أستاذ جراحة العظام والعلاج الطبيعي، لنتعرف على رؤيته العلمية والتطبيقية لهذا الجهاز.

دكتور محمود، كيف تقيّمون فكرة هذا الجهاز الداعم للكاحل والذي يسمح بالحركة التدريجية تحت تحكم طبي؟

الفكرة ممتازة من الناحية الطبية، لأنها تجمع بين عنصرين مهمين جدًا في علاج مفصل الكاحل: الثبات وإمكانية الحركة التدريجية. الأجهزة التقليدية، مثل الجبس، تمنع الحركة تمامًا، مما قد يؤثر سلبًا على سرعة الشفاء. أما هذا الجهاز، فيسمح بالحركة المتدرجة، وهي فكرة فعالة جدًا خصوصًا في مراحل التأهيل.

من وجهة نظركم، ما أبرز الحالات التي يمكن أن تستفيد من هذا الجهاز؟

هذا الجهاز مفيد جدًا في حالات مثل الكسور الخفيفة أو المتوسطة، وتمزقات الأربطة، أو ما بعد العمليات الجراحية في المفصل. كما يمكن للرياضيين الاستفادة منه بعد الإصابات للعودة إلى الحركة الطبيعية بأمان. كذلك، كبار السن سيستفيدون منه نظرًا لكونه خفيف الوزن وسهل الاستخدام.

هل ترون أن هذا الجهاز يمكن أن يكون بديلًا للجبس في بعض الحالات؟

نعم، في بعض الحالات يمكن أن يكون بديلًا أفضل من الجبس، خصوصًا في الإصابات التي تحتاج إلى دعم مع حرية جزئية في الحركة. ولكن بالطبع ليس في جميع الحالات، فبعض الإصابات الشديدة لا تزال تتطلب استخدام الجبس.

هل تعتقدون أن من الممكن تطبيق هذا الابتكار في مصر؟

بالتأكيد، لكن ذلك يتطلب توافر عدة عوامل: أولًا، وجود تصنيع محلي باستخدام خامات مناسبة وآمنة طبيًا، وثانيًا، تدريب الأطباء والمعالجين على استخدامه بشكل سليم. ومع ذلك، أرى أن هذا الجهاز قابل للتطوير والتطبيق في مصر بسهولة.

ما أبرز التحديات التي قد تواجه استخدام هذا الجهاز في السوق المصري؟

أول التحديات هو تكلفة التصنيع والتوزيع. ثانيًا، وعي المرضى، فبعضهم لا يزال يفضل الطرق التقليدية مثل الجبس. ومن المهم أيضًا أن يكون هناك دعم من شركات التأمين والمستشفيات لتبني هذا النوع من الأجهزة.

أخيرًا، دكتور محمود، هل تعتقدون أن هذا الابتكار يمكن أن يغيّر مفاهيم التأهيل الحركي مستقبلًا؟

بالتأكيد. أي جهاز يوفر دعمًا مع حرية حركة تدريجية يقربنا من نموذج “العلاج الذكي”، حيث يقلّل من المضاعفات ويُسهم في عودة المريض لحياته الطبيعية بشكل أسرع. وأعتقد أن هذا الابتكار يُعد خطوة مهمة في هذا الاتجاه.

Similar Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *