ابتكارات الشباب

حوار : ساجد محمد فاروق 

حوار مع المخترع زياد الحناوي: كيف صمم منصة إلكترونية لدعم التجارة الرقمية في مصر؟

في حوار اليوم نستضيف أحد الشباب الملهمين في مجال التكنولوجيا وريادة الأعمال، المخترع زياد الحناوي، طالب بكلية الحاسبات والمعلومات، يبلغ من العمر 21 عامًا، ويمتلك رؤية واضحة لتطوير قطاع التجارة الإلكترونية في مصر.

بدأ المخترع حديثه بالتعريف عن مشروعه قائلًا: “هو عبارة عن منصة E-commerce تساعد التجار على إنشاء متاجر إلكترونية احترافية بسهولة، وبدون الحاجة إلى خبرة تقنية.” وعن دافعه لهذا المشروع، أشار إلى تجربته السابقة في إنشاء متاجر إلكترونية لأشخاص داخل وخارج مصر، مما ألهمه لإنشاء نموذج محلي بأسعار مناسبة تمكّن الجميع من بدء نشاطهم التجاري عبر الإنترنت.

وعند سؤاله عن تنظيم وقته بين الدراسة والعمل على المشروع، أوضح أن “الصباح للكلية، وبقية اليوم بنشتغل على المشروع ونعقد اجتماعات أونلاين للمراجعة والتجهيز.”

ورغم صغر سنه، إلا أن المخترع واجه تحديات قوية، أبرزها صعوبة إثبات نفسه وسط منافسين سبقوه في السوق، مؤكدًا أن العمل ضمن فريق هو سر النجاح، إذ يفتح المجال لأفكار متعددة ونطاق تفكير أوسع.

وحول نظرة المجتمع للمشروعات العلمية، أشار إلى وجود جانبين؛ أحدهما مشجع ويدرك أهمية الابتكار، والآخر يميل للإحباط بسبب التنافس. لكنه أكد تلقيه دعمًا كبيرًا من أسرته وأصدقائه منذ البداية، وكان لظهور المشروع على قناة DMC دور مهم في بناء الثقة لدى المجتمع.

وعن دور المجتمع في دعم الباحثين، قال: “ما استفدتش لحد دلوقتي من دعم مادي أو برامج سفر، يمكن لسه ماقدمتش، أو لسه مش عارف.” ومع ذلك، لا يتردد في تقديم النصيحة لأي شاب لديه فكرة مشروع علمي، مؤكدًا أن “المذاكرة هي السر”.

عندما طُلب منه الحديث عن تفاصيل مشروعه، شرح أن المنصة تتيح لأي شخص بدء تجارة إلكترونية دون الحاجة إلى مبرمجين، مستهدفًا تمكين الشباب من بناء بيزنس خاص بأقل الإمكانيات. يعتمد المشروع على موقع إلكتروني، واستخدم خلال تطويره أدوات الذكاء الاصطناعي وتقنيات الويب.

التحدي التقني الأكبر، كما أوضح، كان في العثور على أشخاص مؤهلين تقنيًا ومستعدين للعمل بمقابل بسيط. أما عن الفريق، فقد تنوعت الأدوار بين البرمجة والتسويق وإدارة الأعمال، واستفاد بشكل كبير من دراسته الجامعية خاصة في الجانب التقني.

وعند الحديث عن المنافسة العالمية، أشار إلى وجود نماذج مشابهة، لكن ما يميز مشروعه هو تقديم تجربة محلية بالكامل، وإتاحة ربط المتجر الإلكتروني بالمخزن الحقيقي لأصحاب المحلات.

أما عن طموحه المستقبلي، فيأمل أن ينتشر المشروع على نطاق واسع داخل مصر والدول العربية، مؤكدًا أن البحث العلمي في مصر يسير في الطريق الصحيح مؤخرًا، لكن يحتاج لمزيد من الفرص وتسويق أكبر لتوسيع قاعدة المهتمين به من الشباب.

وقد شارك بالفعل في مسابقة علمية باسم “Gen Z” وفاز بها، ويعتقد أن الربط بين البحث العلمي وسوق العمل يتطلب اختيار موضوعات بحثية لها تطبيق مباشر في الوظائف المتاحة حاليًا.

Similar Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *