“Astro
حوار/ مها جمعة
روبوت لمساعده كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة
في هذا الحوار الصحفي، التقيتُ بـ محمد النعيري، أحد طلاب كلية الذكاء الاصطناعي بجامعة كفر الشيخ، للحديث عن مشروعه المبتكر “Astro”؛ وهو روبوت ذكي تم تصميمه لتحسين حياة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة. تعرّفنا من خلال هذا الحوار على آلية عمل الروبوت وقدرته على التعامل مع التحديات اليومية، وذلك باستخدام تقنيات متقدمة مثل “لغة الآلة” و”رؤية الحاسوب”.
—
أهلاً محمد، حدّثنا عن مشروع الروبوت “Astro”.
هذا المشروع عبارة عن روبوت مساعد يُدعى “Astro”، تم تصميمه خصيصًا لمساعدة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، حيث يؤدي مهام متنوعة لتسهيل حياتهم اليومية.
رائع! وما هي أبرز المهام التي يؤديها الروبوت؟
الروبوت يقدّم خدمات عديدة، مثل ضبط مواعيد النوم، وتحديد المنبهات، كما يساعدهم في المشي إذا كانوا بحاجة إلى دعم، ويمكنه جلب الأشياء التي يصعب عليهم الوصول إليها.
هل الروبوت مزوّد بتقنيات تساعده على التفاعل مع الآخرين بشكل ذكي؟
نعم، الروبوت مزوّد بكاميرتين مدمجتين في عينيه، تعملان بتقنية “رؤية الحاسوب”، ما يمكنه من التعرف على الأشخاص المحيطين به وتحديد ما إذا كان الشخص يمثّل خطرًا أم لا.
وهل يحتاج الروبوت إلى تدريب خاص ليتمكن من التعامل مع كل شخص؟
الروبوت يعمل بتقنيات “لغة الآلة” و”التعلُّم العميق”، وهو يتعلم من التجارب بمرور الوقت، مما يجعله قادرًا على التعامل مع المواقف المختلفة بذكاء وفعالية.
هل يستطيع الروبوت التحدث مع الأشخاص بشكل طبيعي؟
نعم، يمكن للروبوت التحدث مع الأشخاص وتلقي الأوامر منهم، كما لو كنتَ تتحدث مع شخص عادي.
وهل هناك مواقف معينة قد يجد الروبوت صعوبة في التعامل معها؟
قد يواجه صعوبات في الظروف غير المتوقعة، مثل الأماكن المزدحمة أو البيئات التي تتغير فجأة، لكنه بفضل تقنية “لغة الآلة” يستطيع التكيف بسرعة مع هذه التغيرات.
هل يحتاج الروبوت إلى صيانة دورية؟ وكيف تتم الصيانة في حال حدوث مشكلة؟
بالطبع، يحتاج الروبوت إلى صيانة دورية، مثل أي جهاز إلكتروني، خصوصًا للأجزاء الحساسة كالكاميرات. الصيانة تشمل فحص الأنظمة والتأكد من سلامتها، وإذا ظهرت مشكلة يتم إما تحديث البرمجيات أو استبدال القطع المتضررة حسب الحاجة.
هل من الممكن استخدام الروبوت في مجالات أخرى غير دعم كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة؟
الفكرة الأساسية تتمثل في مساعدة هذه الفئات، ولكن يمكن توظيف الروبوت في مجالات أخرى مثل الرعاية الصحية، أو المساعدة في الأماكن العامة كالمستشفيات ودور الرعاية. يمكن أن يكون مفيدًا في أي مكان يحتاج الناس فيه إلى دعم يومي.
هل لديكم خطط لتطوير الروبوت مستقبلاً؟
نعم، نفكر في إضافة مزايا جديدة، مثل تحسين قدرة الروبوت على التعرف على الإشارات والعواطف الإنسانية بدقة أكبر، حتى يتمكن من التفاعل بشكل أفضل مع مختلف المواقف.
كلمة أخيرة تودّ أن تقولها؟
هدفنا هو تحسين حياة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة من خلال تقديم دعم حقيقي لهم، ونسعى لتطوير هذا المشروع مستقبلًا ليصل إلى مستوى أكثر تقدمًا وتأثيرًا.