اختراعات علمية الطب والتكنولوجيا الحيوية

من اليابان إلى مصر: أبحاث رائدة تكشف العلاقة بين البيئة الخلوية والسرطان 

كتبت: إسراء عبد النبي الجيوشي 

استخدام الخلايا الجذعية السرطانية في معرفة أسباب السرطان يعد السرطان من أهم التحديات والأمراض انتشارا ويعتبر هو السبب الثاني للوفاة على مستوى العالم. وتعد مصر من أهم الدول التي تواجه هذه التحديات خصوصا مع تطور طرق الكشف المبكر له. لذلك كان الاهتمام في هذا الإطار مهما جدا خصوصا في ظل تقدم البحث العلمي.

أثناء تكون الجنين تكون هناك خلايا مسؤولة عن تكوين الأعضاء المختلفة للجسم وتسمى الخلايا الجذعية والتي تتميز هذه الخلايا إلى جميع أعضاء الجسم. كما توجد مجموعة من الخلايا الجذعية في جسم الإنسان البالغ  والتي تكون سببا في  حدوث السرطان فيما بعد نتيجة تحول الخلايا الجذعية الي خلايا جذعية  سرطانية نتيجة لتغير البيئة الدقيقة للخلايا.

وفي مجموعة من الأبحاث العلمية التي قامت بها  د/ هاجر علي أبوقوره – (مدرس الخلية والأنسجة وكيمياء الأنسجة- بقسم علم الحيوان – كلية العلوم –جامعة المنوفية) الحاصلة على درجة الدكتوراه في الخلايا الجذعية السرطانية من  جامعة أوكاياما – بدولة اليابان . والتي أكدت على أهمية تغيير البيئة الدقيقة للخلايا والتي تؤدي إلى تغيرات في الجسم مثل السيتوكينات، الليوكوكينات، وعوامل النمو والتي قد تؤدي إلى تغيير البيئة المحيطة للخلايا وتحول الخلايا الجذعية المحيطة بها إلى خلايا جذعية سرطانية و تكون أشد خطورة من أي خلايا أخرى و تؤدي إلي النمو السريع للسرطان. و قد يعد هذا سببا في ظهور السرطان مرة أخرى إلى المرضى خصوصا بعد إجراء العمليات الجراحية للمرضى وأخذ العلاج مثل (الكيماوي – الإشعاعي أو الهرموني ) حتي بعد عمل المسح الذري وإظهار عدم وجود أي من الخلايا السرطانية بالجسم.

وقد تبنت د/ هاجر علي أبو قوره في أبحاثها نظرية أستاذها/ ماساهارو سينو أستاذ الخلايا الجذعية بجامعة أوكاياما باليابان والذي نجح بعمل براءة اختراع باستحداث خلايا جذعية سرطانية مستحدثة من الخلايا الليفية الجلدية عام 2012.  وقد نجحت د/ هاجر علي أبو قوره في استحداث عمل نموذج لسرطان الثدي بجميع أنواعه و الذي سجل باسمها كأول بحث من نوعه على مستوى العالم. و كذلك بعمل إثبات لنوع من الخلايا الثديية والذي يتسبب في نوع معين من سرطان الثدي. وتهدف تلك الأبحاث إلى معرفة سبب تحول الخلايا الجذعية العادية إلي خلايا جذعية سرطانية من خلال دراسة البيئة المحيطة و التي قامت د/ هاجر علي أبو قوره في إثباته في خلايا السرطانية الجذعية من خلال أبحاثها والذي يفتح الباب في المستقبل إلى اكتشاف أدوية تمنع تغيير بيئة الخلايا الجذعية إلى خلايا سرطانية وبالتالي تمنع حدوث السرطان أو عودته مرة أخرى بعد استئصاله مما يعد تطورا طبيا فائقا و تحويل مرض السرطان من مرض لا يمكن شفاءه إلى مرض يمكن تجنب حدوثه أو تجنب عودته بعد علاجة.

وقد قامت د/ هاجر علي أبو قوره بعمل العديد من الأبحاث العلمية الخاصة بالخلايا الجذعية السرطانية أثناء فترة دراستها للدكتوراه بجامعة أوكاياما باليابان والذي  بلغ اثني عشرة (12) بحثا بالإضافة إلى المشاركة في إصدار كتاب عن الخلايا الجذعية وتم نشرهم جميعا في أشهر الكتب و الدوريات العالمية. وبذلك يعد استخدام هذه النظرية مساعدا في معرفة سبب من أسباب السرطان و يكون هدفا لتحقق من طرق علاج فعالة و ناجزة و القضاء على هذا المرض اللعين.

جزءًا من البحث العلمي منشور في مجلة American Journal of Cancer Research

البحث العلمي منشور في مجلة Biomaterials

مساهمة متميزة للدكتوره هاجر أبو قورة في كتاب عالمي صادر عن Springer Nature حول أبحاث الخلايا الجذعية السرطانية

د/ هاجر علي أبو قوره

Similar Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *