كتبت: آية هلال جمعة
في إطار سعي قسم الإعلام بكلية الآداب لتسليط الضوء على النماذج الطلابية الملهمة والمشروعات الابتكارية داخل الجامعات
المصرية، التقيت بفريق طلابي مميز من كلية الهندسة – جامعة المنصورة، حيث نجح أحد أعضائه في تصميم وتصنيع ماكينة CNC صغيرة الحجم بالكامل داخل ورش الكلية، معتمدًا على إمكانيات ذاتية ومهارات مكتسبة.
كيف نشأت فكرة تصميم الماكينة؟
بدأت الفكرة من شغفي بمجال التصنيع الرقمي والتحكم الآلي، ورغبتي في تنفيذ مشروع تطبيقي يجمع بين الهندسة الميكانيكية والإلكترونية. لاحظت أن ماكينات CNC تُعد من الأدوات الحيوية في الصناعة، لكنها غالبًا ما تكون باهظة الثمن، فقررت تصميم نموذج مصغّر منها يكون مناسبًا لأغراض التعليم والمشروعات الصغيرة.
حدثنا عن مراحل التصميم ومكونات الماكينة.
في البداية، قمت بتصميم النموذج باستخدام برامج التصميم الهندسي مثل SolidWorks، ثم وفّرت المحركات الخطوية (Stepper Motors)، وبنيت الهيكل الخارجي باستخدام خامات بسيطة كالألومنيوم والخشب. استخدمت لوحة تحكُّم Arduino، وبرمجتها بلغة G-code، كما ركّبت رأسًا دوّارًا يُستخدم في الحفر والنقش.
ما الاستخدامات العملية لهذه الماكينة؟
تُستخدم الماكينة في:
الحفر على الخشب.
النقش على المعادن والبلاستيك.
تصنيع اللوحات الإلكترونية.
وتُعد أداة مثالية لأي مهندس أو مبتكر يرغب في تنفيذ نماذج أولية بدقة عالية وتكلفة منخفضة.
ما أبرز التحديات التي واجهتك أثناء تنفيذ المشروع؟
واجهت صعوبات في توفير بعض المكونات، كما تطلّب المشروع خبرة جيدة في البرمجة والإلكترونيات، بالإضافة إلى دقة عالية في التصميم والتنفيذ. غالبية العمل تم يدويًا، وهو ما تطلب الكثير من الصبر والمحاولة حتى الوصول إلى أفضل نتيجة.
هل تنوي تطوير المشروع مستقبلًا؟
بالتأكيد. أطمح إلى تطوير الماكينة لتكون أكثر احترافية، وإضافة مزايا مثل الاتصال اللاسلكي بالهاتف المحمول أو الحاسوب، وربما دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في المستقبل. كما أطمح إلى إنتاج نسخ متعددة منها يمكن استخدامها في المدارس ومراكز التدريب الفني.
ما الرسالة التي توجهها للطلاب؟
أنصح كل طالب لديه فكرة ألّا يتردد في تنفيذها، حتى إن كانت الإمكانيات محدودة في البداية. مع المثابرة والإصرار، يمكن تحويل أبسط فكرة إلى مشروع حقيقي وناجح.
