كتبت: آية هلال جمعة
يعكس المشروع دمج الذكاء الاصطناعي في خدمة المرضى بسهولة وأمان.
في ظل التقدّم المتسارع في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، تتجه العديد من الابتكارات نحو تقديم حلول ذكية في مختلف المجالات، وعلى رأسها قطاع الرعاية الصحية. في هذا الحوار، نسلّط الضوء على مشروع مبتكر بعنوان “الصيدلية الذكية”، من تنفيذ أحد طلاب كلية الذكاء الاصطناعي بجامعة كفر الشيخ، والذي يهدف إلى تحويل مفهوم الخدمات الصيدلانية التقليدية إلى منظومة ذكية متكاملة.
ما فكرة مشروع “الصيدلية الذكية”؟
يقول محمد، الطالب صاحب المشروع: “المشروع قائم على تصميم نظام ذكي يُحاكي دور الصيدلي دون تدخل بشري مباشر. يدخل المريض إلى الصيدلية الذكية ويقوم بتسجيل الأعراض التي يشعر بها صوتيًا أو كتابيًا، ثم يقوم النظام بتحليل هذه البيانات باستخدام خوارزميات الذكاء الاصطناعي، ليقترح الأدوية المناسبة مع مراعاة وجود أمراض مزمنة أو أدوية أخرى قد تتعارض مع حالته الصحية”.
ما أبرز خصائص هذا النظام؟
من أهم مزايا الصيدلية الذكية قدرتها على التعرف على الحالة الصحية للمريض بشكل شامل، وتوجيهه إلى ما يحتاجه تحديدًا، سواء كان دواءً أو تحليلًا. كما يعتمد المشروع على تقنيات متقدمة مثل التعلم العميق (Deep Learning) والتعلم الآلي (Machine Learning)، إلى جانب قاعدة بيانات دوائية ضخمة، تم تغذيتها بمعلومات دقيقة من كليات الصيدلة.
هل هناك خصائص إضافية داعمة للمشروع؟
بالفعل. يتضمن النظام عدة وظائف ذكية، منها:
إدارة المخزون وتنبيه عند اقتراب نفاد الأدوية أو انتهاء صلاحيتها.
إدخال الوصفات الطبية إلكترونيًا مع التأكد من عدم وجود تفاعلات دوائية.
البحث المتقدم عن الأدوية حسب الاسم أو الفعالية أو الشركة المصنعة.
تحليل بيانات الاستخدام لتوقّع الأدوية المطلوبة مستقبلًا.
الربط بوسائل الدفع الإلكتروني لتسهيل عمليات الشراء.
ما رؤيتك لمستقبل المشروع؟
يُضيف محمد: “نؤمن أن مشروع ‘الصيدلية الذكية’ يمكن أن يُحدث نقلة نوعية في مجال الرعاية الصحية، من خلال تخفيف العبء على الصيادلة، وتقديم خدمة دقيقة وآمنة للمرضى، لا سيما في المناطق التي تفتقر إلى الصيدليات أو الخبرات الصيدلانية. كما أنه يتماشى مع التحول الرقمي ورؤية مصر 2030 لتطوير القطاع الصحي”.
ما الرسالة التي تود توصيلها من خلال هذا المشروع؟
نتمنى أن يكون مشروع “الصيدلية الذكية” نواة لتقنيات مستقبلية أكثر تطورًا، تُسهم في تحسين جودة حياة المرضى، وتُوظف الذكاء الاصطناعي لخدمة الإنسان في لحظات ضعفه، وهي لحظات المرض.