أجرى فريق من الطلاب بكلية الهندسة جامعة المنصورة حوراً صحفياً آجرته الكاتبه/ ميرفت محمد عطيه.
كرسي المرحاض المتحرك من أحدث الأشياء التي كان على الاذن سماعها ولم نسمع عنها من قبل.
من اين ولدت هذه الفكرة الرائعة ؟
نحن سعداء جدا بهذا اللقاء الصحفي الرائع ونأمل أن نصل المعلومة بشكل شيق لدي السادة الكرام. آتت هذه الفكرة حينما كنا نفكر بشأن مشروع تخرجنا الذى كلفنا به دكتورنا العزيز، ففكرنا في ابتكار شيء جديد بحيث لم تكن الفكرة وردت علي أذهان الطلاب من قبل، حيث كانت لدينا صديقه تعرضت أيضا لحادث مأساوي نتج عنه كسر في الحوض؛ فأصبحت قعيده لا تستطيع الحركة بمفردها فهذا الجهاز يعتبر بمثابة السند لها في كافة حركتها، وأيضا يعتبر الجهاز المنقذ لمن هم فاقدي الحركة وأيضاً ذوي الإعاقة حيث يتيح لهم تنقية الذهاب إلى المرحاض، وبعد التفكير في ذاك الأمر ولدت فكرة كرسي المرحاض المتحرك لذوي الاعاقة مع وجود تقنيات خاصة تتيح للأشخاص السهولة في استخدام الكرسي.
كرسي المرحاض المتحرك لذوي الاعاقة أنها فكرة في غاية الجمال والابداع ـ ما هو تفاصيل كرسي المرحاض المتحرك؟
كرسي المرحاض المتحرك هو عباره عن جهاز مزود بتقنيات عالية لمساعدة الأشخاص الغير قادرين على الحركة بمفردهم، فهو يعتبر بمثابة الشخص الذي يحركهم لأي مكان حيثما أرادوا سواء أماكن عامة أو أماكن حيوية. وهو عباره عن جهاز مزود بفتحه تمكنهم من الذهاب الى المرحاض والجلوس عليه عن طريق الضغط على الزر فيقوم برقع الشخص علي المكان لإنهاء حاجاته ثم يقوم بالضغط مره اخرى فيرجع لوضعه الطبيعي، وأيضا لا يحتاج لأشخاص تساعدهم مما يمنحهم شعور عدم الحرج .
هذا ممتع جدا وأيضاً نال على التعاطف الانساني بجميع الفئات ـ هل واجدتم من ساعدكم بهذه الفكرة الرائعة؟
نعم، مثلما قولتي نال على التعاطف الانساني فحينما كنا نتناقش بالفكرة سمعنا الدكتور المحاضر ودعمنا كل الدعم الشديد الذي يولد بناء الثقة والتشجيع بالنفس ، وأصبح جميع الفريق والدكتور وعميد الجامعة أيضاً مرحبين بالفكرة مما حفزنا على تنفيذ هذه الفكرة.
هل واجهتهم الصعوبات في إقناع الكلية بفكرة الكرسي؟
لا، إطلاقنا مثلما تحدثنا من قليل نال على التعاطف الانساني وهذا الشعور كان كفيل جداً للموافقة على هذه الفكرة، وسرعان ما كان الجميع يبادر للمساهمة ولكن لا نستطيع أن نشارك أحد لأنه تكليف لنا .
عظيم، ما تواصلتم له من أفكار ومحاولات لإثبات الفكرة بشكل ادق، هل واجدتم الداعم المادي أكثر ام المعنوي؟
كان الدعم المعنوي أكثر من الدعم المادي لأنه يتعلق بالأمور الإنسانية لإن الإعاقة قد يصاب بها معظم الأشخاص أو قد يولد بها أناس آخرون.
بينما الدعم المادي فكان علينا كفريق يستعد لتنفيذ المشروع الخاص به لأننا من اقترحنا هذه الفكرة فقد كلفنا كثير من الوقت والجهد والمال والتفكير لتصميم هذا الاختراع.
بعد تصميم تجربة الكرسي، من هو أول شخص قمتم بإجراء تجربة الكرسي عليه ؟
أحضرنا شخص لإجراء هذه التجربة عليه حتى نتمكن من اكتشاف ما تواصلنا له جدير للاستخدام كي نطمئن من سلامة وجودة الجهاز قمنا بإحضار زميلتنا التي تعرضت للحادث إلى تحدثنا عنه منذ قليل؛ مما جعلها في حالة نفسيه أفضل وأصبحت مسرورة لأنها ستعتمد على نفسها دون الحاجة الى الأشخاص لمساعدتها، فدخل السرور قلوبنا جميعاً لرؤية ما تعبنا في انهاءه.
بارك الله فيما فعلتم وفيما صنعتم ! كيف واجهتهم الصعوبات أثناء قيامكم بفكرة الكرسي ؟ نعم، واجهنا الكثير من الصعوبات فالجهاز بحاجه لمعدات حديثة مزودة بتقنيات تمكن من الحركة المفردة ، ومع ارتفاع الأسعار والغلاء الفاحش ، فكانت الماديات مبالغ فيها لجعلنا قمنا بعمل قرض لتغطية تكاليف الجهاز حتى نتمكن من تصميم جهاز عالي الجودة والكفاءة ، وبفضل الله وإصرارنا علي تنفيذ الجهاز نجحنا وأصبح ذو قيمه جيده وعالية ومكانته مرموقة بين الساده حينما عُرض عليهم.
ادامكم الله في كل نجاح ووفقكم لتحقيق المزيد، ما هو شعوركم حينما انهيتم هذا الاختراع الذى نال على كثير من الإعجاب والتعاطف الإنساني؟!
لا، اقدر على وصف مدى شعورنا بنجاح الجهاز ومدى سعادتنا بنظرة فخر الدكتور لنا وعميد الكلية ايضاً والساده الكرام ولجنة التحكيم ومدى فخرنا بأنفسنا لأننا من انجازنا هذا الجهاز ونحمد الله علي ما وصلنا له فبدون التوكل على الله لن نحقق مثلما تواصلنا له.
يا له من عمل رائع ، وفكر رائع ،وابتكار في غاية الجمال والابداع. آملين من الله عز وجل أن ينفع به إخواننا من هم ذوي الإعاقة ومن لديهن صعوبة في الحركة بمفردهم
استمتعنا بهذا الحوار الرائع معكم ونأمل أن تكونوا قد أفادكم الجهاز ومدى أهميته ومدى تأثيره في تغيير نفسية الشخص الغير قادر على الحركة وجميع الفئات .