حوار :- محمود رزق شوقي شاكر
في زمن أصبحت فيه التكنولوجيا كلمة السر في تقدم الشعوب، يظهر لنا نماذج مشرفة ترفع اسم مصر عاليًا في المحافل الدولية، ومن بينهم المهندس المصري الشاب محمود الكومي، الذي أذهل العالم بابتكاراته في مجال الروبوتات والذكاء الاصطناعي. من روبوتات لمكافحة فيروس كورونا، إلى أجهزة لاستخلاص المياه من الهواء، يتصدر الكومي المشهد كأحد العقول الواعدة في الوطن العربي. في هذا الحوار، يحدثنا عن بداياته، طموحاته، وأحلامه لمستقبل التكنولوجيا في مصر.
في البداية، نحب نعرف من هو محمود الكومي بعيدًا عن العناوين والتكريمات؟
أنا شاب مصري من مدينة طنطا، مهندس ميكاترونكس، بدأ حبي للبرمجة والتكنولوجيا من سن صغير. كنت بحلم دايمًا أعمل حاجة تفيد المجتمع، وكنت مؤمن إن العلم هو أقوى سلاح نقدر نغيّر بيه الواقع.
كيف بدأت فكرة تصميم أول روبوت لمواجهة جائحة كورونا؟
وقتها كنت بتابع الموقف العالمي، وشوفت قد إيه الطواقم الطبية بتتعرض للخطر، ففكرت أعمل روبوت يساعدهم في إجراء المسحات والتعامل مع المرضى عن بُعد، وفعلاً بدأنا نشتغل على أول نموذج وحقق نجاح كبير.
هل واجهت صعوبات في تنفيذ الفكرة؟
طبعًا، كان في تحديات كتيرة، أهمها التمويل، خاصة إن المشروع تطوعي في البداية. كمان واجهنا مشاكل في توفير بعض المكونات، لكن بالإصرار والمجهود قدرنا نتجاوز العقبات دي.
شاركت باختراعاتك في مسابقات ومعارض دولية.. إيه اللي قدمتهولك التجارب دي؟
التجارب دي كانت محطات مهمة في حياتي، خصوصًا تكريمي من الأمم المتحدة، ومعرض جنيف الدولي للاختراعات. دي لحظات بتأكدلك إن تعبك مش بيروح هدر، وإن العالم شايفك ومقدّر مجهودك.
سمعنا عن إشادة من إيلون ماسك بمشروعك لاستخلاص المياه من الهواء.. ممكن تحكي لنا عنه؟
المشروع ده بيعتمد على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لتحويل الرطوبة في الجو إلى مياه صالحة للشرب. الفكرة لاقت اهتمام عالمي، وفعلاً إيلون ماسك علّق بشكل إيجابي على المشروع، وده كان حافز كبير ليا.
عندك شغف كبير بنشر العلم بين الشباب.. إيه رسالتك ليهم؟
دايمًا بقول: “ابدأ من حيث أنت، بما تملك”. مفيش حد صغير على النجاح. العلم مش محتكر على فئة معينة، وأي شاب عنده حلم لازم يسعى ورا تحقيقه، حتى لو الإمكانيات بسيطة.
لو طلبنا منك توصف حلمك الكبير في جملة.. هتقول إيه؟
نفسي مصر تتحول من دولة مستهلكة للتكنولوجيا إلى دولة مُصدّرة ومصنّعة، ويكون عندنا جيل كامل من المبرمجين والمخترعين في كل محافظة.