اعداد: محمد احمد حسن
ما الذي دفعك لاختيار مجال الميكاترونكس؟
. اخترت هذا المجال لأنه المستقبل، خاصة في ظل التوجه نحو الأتمتة والتكنولوجيا الذكية.
لديك مشروع مميز يتمثل في خط إنتاج سوائل أوتوماتيكي بالكامل، كيف بدأت فكرة إنشائه؟
الفكرة جاءت عندما لاحظت أن العديد من المصانع تعتمد على أنظمة إنتاج نصف أوتوماتيكية أو يدوية، مما يؤدي إلى زيادة الأخطاء وتقليل الإنتاجية. فكرت في تصميم خط إنتاج يعمل بشكل كامل دون تدخل بشري، مما يضمن الدقة والجودة العالية. ناقشت الفكرة مع زملائي، وبدأنا بوضع التصميم الأولي وتنفيذه خطوة بخطوة.
ما التحديات التي واجهتك أثناء تنفيذ المشروع؟
أكبر تحدٍ كان التمويل، حيث لم نحصل على أي دعم من الجامعة، و اضطررنا إلى تدبير تكلفة المشروع، التي بلغت 50 ألف جنيه مصري، بجهودنا الذاتية. كما واجهنا تحديات تقنية، مثل برمجة أنظمة التحكم PLC وضبط تشغيل شاشة HMI لضمان الأداء المثالي. ولكن بفضل تعاون الفريق، الذي يتكون من ثمانية مهندسين، استطعنا التغلب على هذه العقبات.
من ساعدك في تنفيذ هذا الابتكار؟
العمل كان جماعيًا بالكامل، حيث شاركني زملائي المهندسون في كل خطوة من التصميم إلى التنفيذ. لم نحصل على دعم خارجي أو تمويل من أي جهة، لكن بفضل الجهود الجماعية والإصرار، استطعنا تنفيذ المشروع في غضون أربعة أشهر.
كيف ترى مستقبل الميكاترونكس في مصر؟
الميكاترونكس هو المستقبل بلا شك، خاصة مع توجه الصناعات نحو الأتمتة والروبوتات. مصر تمتلك عقولًا مبدعة قادرة على تحقيق إنجازات كبيرة، لكن نحتاج إلى مزيد من الدعم الحكومي والتمويل للمشروعات الابتكارية. إذا تم استثمار المواهب الشابة بشكل صحيح، يمكننا تحقيق طفرة تكنولوجية كبي
يأتي هذا المشروع تجسيدا عملي لما يمكن أن تقدمه التخصصات الهندسية الحديثة عند اقترانها بروح الابتكار والعمل الجماعي. ويمثل خط الإنتاج الذي طوره المهندس أحمد فوده وزملاؤه نموذجًا قابلًا للتطوير في بيئة صناعية تتطلع إلى مزيد من الكفاءة والاعتماد على الأنظمة المؤتمتة. في ظل غياب الدعم المؤسسي، يظل هذا النموذج شاهدًا على قدرة الكفاءات الشابة على تجاوز التحديات وتحقيق إنجازات نوعية بإمكانها أن تساهم في تحديث الصناعة الوطنية.