كتبت اسماء عوض.
في إنجاز ملهم يجمع بين العلم والرحمة، نجحت “آلاء الفخراني” – الطالبة بالفرقة الثانية بكلية الطب – في ابتكار جهاز ذكي أطلقت عليه اسم “The Third Eye” أو “العين الثالثة”، مصمم خصيصًا لمساعدة ذوي الإعاقة البصرية ومرضى الزهايم
الجهاز يعمل بتقنية متقدمة للتعرف على الأشياء المحيطة بالمريض، وينطق اسمها صوتيًا، مما يتيح للمستخدم إدراك البيئة من حوله بسهولة. فعلى سبيل المثال، إذا مرّت سيارة أمام المستخدم، ينطق الجهاز “سيارة”، ليتمكن الشخص من التعرف على الخطر أو تفاديه.
تكنولوجيا تحدد المسافات وتنقذ من التصادم
“العين الثالثة” مزوّد بحساسات دقيقة تستطيع تحديد المسافة بين المستخدم وبين الأشياء المحيطة به، ليقوم بتنبيه المستخدم إذا اقترب من جدار أو سيارة بدرجة خطرة، عبر إنذار صوتي فوري. مما يقلل من فرص الحوادث، ويمنح ذوي الإعاقة البصرية حرية حركة أكبر.
يتعرف على الأشخاص.. ويخدم مرضى الزهايمر
الجهاز لا يقتصر على التعرف على الجمادات فقط، بل يتعدى ذلك إلى التعرف على الوجوه البشرية. حيث يمكن إدخال صور وبيانات الأشخاص المقربين للمستخدم مسبقًا، وبمجرد أن يقف أمامه أحدهم، يقوم الجهاز بالتعرف عليه، وينطق اسمه، بل ويخبر المستخدم بمعلومات عنه، وهي خاصية مفيدة بشكل خاص لمرضى الزهايمر في المراحل الأولى، لمساعدتهم على تذكر الوجوه وتفادي الارتباك.
خاصية التتبع وتحديد الموقع لحماية المرضى
أحد أهم مميزات الجهاز هو دعمه بخاصية الـLive Location، حيث يمكنه إرسال موقع المريض إلى أحد أفراد الأسرة – كابنه أو المسؤول عنه – بشكل مباشر، مما يعزز من مستوى الأمان ويحمي المريض من الضياع أو التعرض للخطر في حالة فقدان التركيز أو الذاكرة.
ابتكار “آلاء الفخراني” لا يقدم فقط جهازًا تكنولوجيًا متقدمًا، بل يحمل رسالة إنسانية كبيرة تعكس مدى أهمية تسخير التكنولوجيا لخدمة من هم في أمسّ الحاجة اليها .