الطب والتكنولوجيا الحيوية

في رحاب العلم والتطبيق: حوار مع الدكتورة زينب عبد الحميد في مركز بحوث الفلزات عن اهميه. طالء المعادن

حوار /بسنت العزب

هنا فى قلب الصناعة المصرية، حيث تتشكل المعادن وُتختبر قوتها، يقع مركز بحوث الفلزات كمنارة للمعرفة واالبتكار. هنا، يلتقي
العلم بالتطبيق، وتتضافر جهود الباحثين والمهندسين لدفع عجلة التطور في قطاعات حيوية. في هذا الحوار، نغوص في أعماق هذا
الصرح العلمي، نستكشف أحدث األبحاث والتحديات التي تواجه صناعة الفلزات، ونلقي الضوء على الدور المحوري الذي يلعبه المركز
.في دعم االقتصاد الوطني

نستضيف في هذا العدد الدكتورة زينب عبد الحميد عبد العزيز، قامة علمية وباحثة متميزة في مركز البحوث والفلزات. الدكتورة زينب
“ما اسمها بالكامل”، المتخصصة في مجال الطالئات الوقائية، تخرجت بمرتبة الشرف من كلية العلوم بجامعة القاهرة )قسم الكيمياء(
عام .1984 مسيرتها المهنية الحافلة بدأت في مركز البحوث والفلزات كأخصائي، وسرعان ما حصلت على درجة الماجستير بعد ستة
أشهر فقط من العمل، لتتوج جهودها بحصولها على الدكتوراه في مجال تخصصها. تقديًرا إلسهاماتها العلمية، حازت الدكتورة زينب
.على جائزة الدولة التشجيعية ووسام من الدرجة األولى من رئيس الجمهورية
بدأنا الحوار مع الدكتورة زينب بالحديث عن األهمية القصوى الستخدام الطالئات المعدنية في الصناعة
ما هي األهمية التي تكتسبها الطالئات الوقائية للمعادن في مختلف الصناعات؟
الدكتورة زينب: الطالئات الوقائية للمعادن تلعب دوًرا حيوًيا في إطالة العمر االفتراضي للمعدات والمنشآت المعدنية بشكل ملحوظ، حيث
يمكن أن تمتد هذه الفترة من سنة واحدة إلى عشر سنوات أو أكثر. بالطبع، يختلف نوع الطالء المناسب تبًعا لنوع المعدن نفسه
.والظروف البيئية المحيطة به
وما هي أبرز أنواع هذه الطالئات التي يتم استخدامها؟
من أهم وأقوى أنواع الطالئات المستخدمة هو الطالء بالجلفنة. يتميز هذا النوع بقدرته العالية على حماية المعدن ألنه يتفاعل معه
ا، مثل
ا طبقة حماية قوية ومتماسكة من الزنك. كما تظهر أهمية الطالئات بشكل خاص في العمليات التي تتضمن احتكاًك
كيميائًيا مكوًن
.أجزاء السيارات المتحركة، حيث تمنع تآكل المعدن الناتج عن هذا االحتكاك المستمر
:انتقلنا في الحوار إلى تأثير هذه التقنيات في قطاع آخر مهم وهو الزراعة
ذكرتم أهمية الطالئات في الصناعة، ولكن ماذا عن تأثيرها في مجال الزراعة؟
بالفعل، تم تطبيق العديد من الدراسات في مركز البحوث والفلزات على اآلالت الزراعية بهدف حمايتها من التآكل السريع الناتج عن
سرعة االحتكاك أثناء العمل. وقد كانت إحدى رسائل الماجستير لطالب كلية الزراعة، التي تمت تحت إشراف المركز، تركز على تطبيق
.هذه الحماية من خالل أخذ عينات من اآلالت وتجربة أنواع مختلفة من الطالء عليها
وأضافت” الدكتورة زينب “هناك أيًضا تحديات تواجه اآلالت المستخدمة في وضع األسمدة، حيث تتعرض للتآكل بسبب المواد
الكيميائية الموجودة في األسمدة. في الماضي، كانت الحلول مؤقتة مثل وضع الزيت كطبقة عازلة، ولكننا نعمل اآلن على معالجة هذه
.المشكلة عن طريق الطالء بمواد متخصصة تزيد من العمر االفتراضي لآللة وتوفر حماية دائمة

:سألنا الدكتورة زينب عن اآلليات المتبعة لضمان جودة هذه الطالئات

ما هي أهم الطرق والتقنيات المستخدمة في مركز بحوث الفلزات الختبار وتقييم جودة هذه الطالئات؟

لدينا في مركز البحوث والفلزات مجموعة متنوعة من الطرق واألجهزة المتخصصة لتقييم جودة ومتانة الطالئات المعدنية. العديد من
المصانع تلجأ إلينا تحديًدا إلجراء هذه االختبارات لما نمتلكه من إمكانيات متقدمة. على سبيل المثال، لدينا أفران متخصصة الختبار
قدرة العينة المطلية على تحمل الظروف البيئية القاسية، حيث يمكن أن تبقى العينة داخل هذه األفران ألكثر من 2000 ساعة مع
متابعتها بشكل دوري لرصد أي عالمات للتأثير أو التآكل. وهناك أيًضا طرق أخرى ال تعتمد على الكهرباء، بل تستخدم مواد كيميائية
.لتقييم مقاومة الطالء
:اختتمنا حوارنا بالحديث عن أبرز األبحاث التي تناولتها الدكتورة زينب والمنح التي حصلت عليها تقديًرا لجهودها


دكتورة زينب، بعد حصولك على درجة الدكتوراه، ما هي أهم األبحاث التي قمِت بتناولها وما هي أبرز المنح التي حظيِت بها؟

الدكتورة زينب: بعد حصولي على الدكتوراه، تناولت بحًثا مهًما يتعلق بتقليل نسبة الفلورايد الملوث للبيئة والذي قد يكون له آثار
سلبية مثل التسبب في بعض أنواع السرطانات. وقد سافرت إلى اليابان لالطالع بشكل أوسع على هذا المجال من خالل منحة حصلت
عليها من اكاديميه البحث العلمى كما حصلت على منحة أخرى قيمة ساهمت في إنشاء معمل جديد في المركز، وتمكنا من خالل هذه
.المنحة من الحصول على جهاز التبخير الكيميائي المعزز بالبالزما، وهو جهاز متطور يستخدم في تطوير الخاليا الشمسية
وفى ختام هذا الحوار ،يبقى مركز البحوث والتطوير للفزات مؤسسه وطنيه تسعى بخطى واثقه نحو تعزيز الصناعه المصريه
وتطويرها من خالل ابحاثها المتخصصة وجهود خبرائها .ويبقى االمل معقودا على استمرار المركز فى تحقيق المزيد من اإلنجازات
.التى تخدم الوطن واقتصاده

Similar Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *